صرحت وزارة الصحة إرتفاع أسعار الولادة في المستشفيات التي تتبع لها لغير المواطنين بعد موافقة مجلس الوزراء لمقابلة الارتفاع في أسعار الأدوات الطبية والأدوية المستعملة في هذه العمليات وذلك ابتداء من مطلع يناير القادم .
وأوضح تعميم أدلته الوزارة لمدراء المناطق الطبية ومدراء المستشفيات أن رسوم الولادة الطبيعية في المستشفيات الحكومية لغير المواطنين أضحت 5 آلاف درهم ورسوم الولادة القيصرية 8 آلاف درهم على أن يتم تحصيل هذه المستحقات بنظام الدرهم الالكتروني حيث سوف تطبق هذه المستحقات على الحاصلين على البطاقة الصحية السارية المفعول وفي حال عدم تواجد البطاقة الصحية يضاف 100 % من المستحقات المسماه .
وأكد خالد ماجد لوتاه مفوض وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة بالإنابة فى وزارة الصحة أن هذه الارتفاع جاءت بعد توصية من وزارة المالية لتغطية المصروفات ومقابلة الارتفاع في أسعار الأدوات والمستلزمات الطبية والأدوية المستعملة في هذه العمليات .
أسعار الولادة في مستشفى القاسمي
سعر الولادة الطبيعية تقريببا 12 ألف درهم إماراتي، والولادة القيصرية بـ18 ألف درهم إماراتي مع الإقامة لفترة 5 أيام.
وأضاف ان الوزارة تَخُص تقديم خدمات طبية متميزة للجميع بأقل المصروفات تحقيقا لرؤية ورسالة الوزارة الرامية إلى إتاحة خدمات طبية ذات نوعية مرتفعة وفي متناول الجميع.
مشيرا إلى أن وزارة الصحة ناحية اتحادية تتيح خدماتها الصحية كخدمات مجتمعية لازمة ولا تهدف للربح على الإطلاق .
وقال ان الموافقة على إرتفاع الأسعار لغير المواطنين جرت من مجلس الوزراء بناء على اقتراح من وزارة المالية وهذه الارتفاع تغطي عدد من مصاريف العمليات مثل الأدوية والمعدات والأجهزة وهي تعتبر اقل بكثير من أسعار المستشفيات الخاصة.
وأوضح لوتاه أنه جرت مراجعة الأسعار بحسب للتكاليف والأجور ومقارنتها بأسعار الهيئات والقطاع الخاص .
مبينا إلى أن تكلفة هذه العمليات في مستشفيات الوزارة أقل بدرجة 30 % في المتوسط .
ونوه إلى أن الوزارة تريد لتيسير خطوات الحصول على البطاقة الصحية للمقيمين وتحفيزهم من أجل الحصول على البطاقة قبل الولادة حتى لا تكلفهم ضعف الأسعار, مشيرا إلى ضرورة أن يكون الجميع حاصلا على البطاقة الصحية لتنظيم ودقة مراجعة المرافق الصحية .
وأضاف ان الوزارة تتيح خدمات عناية الأمومة والطفولة في مؤسسات العناية الصحية الأولية لفترة 12 أسبوعا قبل الولادة , مشيراً إلى أن المرأة الحامل يمكنها مراقبة الاستشارات في المستشفيات من خلال البطاقة الصحية .
وذكر أن الوزارة تقوم بتطوير أقسام النساء والولادة في المستشفيات التي تتبع لها في جميع الإمارات الشمالية مبينا إلى ان الوزارة شرعت بالفعل في بناء مستشفى جديد ذوي اختصاص للنساء والولادة في الشارقة لمجابهة الضغط على قسم النساء والولادة في مستشفى القاسمي بالشارقة فضلا عن التوسع في أقسام النساء والولادة في المستشفيات الأخرى .
وأكد لوتاه أن كافة المستشفيات والمراكز الصحية التي تتبع للوزارة لا تريد للربح المادي إلا أنها تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات بأسعار معقولة مشيرا ان أخر مراجعة للأسعار كانت عام 2003 وان وزارة المالية اقترحت إرتفاع الأسعار بعد تحليل الأسعار المحلية والدولية.
أكدت الدكتورة صفية سيف الخاجة مديرة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال في الشارقة، أن المستشفى يقوم بعمل حيوي ومحوري في احراز أهداف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من أجل رضا وفرحة المجتمع من خلال الارتقاء بالمستوى الصحي للأفراد والعائلات في الإمارة.
وأشارت إلى أن عدد المواليد بالمستشفى وصل 2400 مولود من المواطنين والمقيمين منذ انطلاق العمل فيه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المنصرم وبمعدل 218 ولادة شهرياً، ما إذا كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، ولفتت إلى أن المستشفى ينوي إضافة عدد من الخدمات العلاجية الجديدة، مثل أمراض القلب والمسالك البولية خلال المرحلة القادمة على رأسها جراحة القلب للأطفال، والتنظير، والرعاية النفسية.
وأوضحت خلال لقاءها مع «الخليج» أن الدور الأهم والفعال الذي يقوم به المستشفى، يكمن في خصوصية الخدمة الصحية ونوعيتها، حيث يستهدف المستشفى فئتين خاصتين في المجتمع الإماراتي وهما الأطفال والنساء، وعلى ذلك تكون الخدمات الصحية المزودة على مستوى عال من النوعية والحرفية.
واستطردت: بالرغم من العمر القصير للمستشفى، والذي لا يتعدى العام، فقد أثبت مقدرته على احراز العديد من الأهداف وتوفير عدد من الخدمات المميزة، وفي الزمن نفسه، قام بتطوير العديد من الخدمات الصحية وتسهيل وصولها للمراجعين في أسرع وقت وأكمل وجه، كما قام باستحداث عدد كبير من التخصصات في وقت قصير، وما زال يحاول لإضافة تخصصات جديدة، في اجتهاده الى تقديم الخدمة الأكمل للمراجعين، منوهة إلى أن الخطة المأمولة ترتكز على أن يكون المستشفى مركزاً صحياً نوعياً الى تقديم الخدمات الصحية الاختصاصية في مجال طب الأطفال والخدج والولادة.
وتالياً الحوار: * ما تقييمكم لأداء العمل في الأجزاء المتنوعة بالمستشفى منذ افتتاحه رسمياً؟ - قطع المستشفى شوطاً طويلاً في مسيرته الى تقديم الخدمة الصحية المثلى وإسعاد مراجعيه، و بالرغم من حداثة المستشفى فإنه تمكن وبجدارة كسب ثقة المتعاملين والموظفين معاً، كما حققت أعداد المراجعين صعوداً مستمراً، وإذا كان ذلك يشير على شيء، فإنه يشير على ثقة المجتمع بالخدمات المزودة من جانب المستشفى، ويحقق نسباً مرتفعة من رضا المتعاملين عند عقد عدة دراسات لمستوى الرضا عن الخدمات المقدمة، وبنفس الزمن قامت الإدارة بجذب العديد من الكفاءات الصحية والفنية والإدارية ورفد فريق العمل بالإعداد الملائمة والكفاءات المطلوبة.
إحصاءات * كم يبلغ عدد الهيئة التمريضية بالمستشفى وعدد العائلة والعيادات والتخصصات؟ - لدينا في قسم التمريض 270 ممرضة، ويبلغ عدد العائلة 134 سريراً في الأجزاء الداخلية و19 سريراً في قسم الطوارئ، و7 عائلة في قسم العمليات، أما قسم العيادات الخارجية فيحتوي على 23 سريراً مفرقة على 3 عيادات الأطفال، والولادة، والأمراض النسائية.
كما وصل عدد المواليد بالمستشفى 2400 مولود من المواطنين والمقيمين منذ انطلاق العمل فيه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المنصرم وبمعدل 218 ولادة شهرياً.
* شكّل المستشفى في الفترة الأخيرة لجنة تمريضية للأطفال الخدج.
ما أهدافها، وما أبرز إنجازاتها؟
- اللجنة أطباء الخدج وعدد من الممرضات ذوات الخبرة وأمهات الأطفال الخدج ذوات الخبرة الماضية وأمهات الخدج الجدد، وتجتمع اللجنة شهرياً لتزويد الدعم النفسي للوالدة والأب، حيث أن مدة مكوث الطفل في وحدة الرعاية مدة عصيبة عليهما وهما بحاجة للدعم النفسي لتخطي الأزمة، كما أنها توجه مشورات أخرى بضرورة تحفيز الأم على شفط الحليب ليكون المادة الغذائية الأولى للطفل باستمرار.
* بالنسبة لقسم غير مسار الأطفال ما الجديد فيه؟
-تم وضع الخطة الشاملة لإنشاء وتفعيل مركز القلب، كما أن العمل جار على قدم وساق لإنشاء مركز القلب الخاص بالأطفال في المستشفى، وقد قطعنا شوطاً طويلاً للتوصل الى هذا الهدف.
وقام المستشفى باستقطاب عدد من الكفاءات الطبية والتمريضية في هذا المجال، بالإضافة إلى توريد عدد من الأجهزة الطبية الخاصة بالجراحات القلبية.
ويقوم الفريق المكلف لمراقبة هذا المشروع بالاتصال مع عدد من المؤسسات الصحية الاختصاصية في جراحة القلب للأطفال، ما إذا داخل أو خارج الدولة، وجرى وضع اتفاقيات مع عدد من هذه المؤسسات الصحية بهدف التعاون المشترك للتوصل الى إنجاح هذا المشروع.
ومن المترقب قريباً البدء يتزويد الخدمات في هذا المركز.
تطوير الكفاءات
* التأهيل والتدريب يشكلان حجر الزاوية في القطاع الصحي، هل يمكن إلقاء الضوء على هذا الموضوع؟
- في المدى الصحي يكون تحسين الكفاءات وتأهيلها من أولويات الإدارة الفعالة، بهدف المواصلة بمواكبة التطور السريع في العلوم الصحية والتكنولوجيا التي تتعلق بها.
وتقوم مديرية المستشفى بإيلاء هذا الجانب اهتماماً بالغاً، ويوجد قسم خاص وهو قسم التطوير المهني المستمر الذي يحاول إلى التأكيد على مواصلة التعليم وتطوير الكفاءات المهنية في المستشفى من خلال عقد الدورات والبرامج والندوات العلمية والتدريبية.
ويقوم قسم التطوير المهني بالاتصال مع مركز التدريب و التطوير الذي يتبع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع من أجل إلحاق الموظفين بالدورات والورش المنعقدة.
كما يقوم قسم الموارد البشرية بالتأكد من كافة الشهادات والرخص الطبية وفق قوانين ولوائح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مما يضمن تقديم خدمات صحية موثوقة وصحيحة للمراجعين.
متابعة الحالات
* الإشكالات الطبية سواءٌ أكانت أخطاء أم إهمالاً موضوع كبير.
كيف تتعامل الإدارة معه؟
- تولي مديرية المستشفى موضوع الإشكالات الطبية قدراً هائلاً من الاهتمام لما لها من تأثير في ناتج العناية الصحية ورضا المرضى وتكاليف العلاج.